من الكمامات إلى الفراولة.. ترشيد استخدام الموارد في مستشفى بأبوظبي

ايكونومي 24
كمامات
كمامات

تتدلى عشرات من كمامات (إن-95) على حبل في غرفة مستشفى في أبوظبي لتطهيرها حتى يتسنى للفريق الطبي إعادة استخدامها في حالة حدوث نقص بسبب فيروس كورونا المستجد.

وبدأ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي هذا الشهر في تعقيم كمامات (إن-95) بالأشعة فوق البنفسجية، وهي طريقة تستخدمها المستشفيات الأخرى لزيادة الاستخدام لأكثر من مرة واحدة.

وقال مدير المعالجة الخاصة بالتعقيم جيسون أونجر لرويترز ”نريد أن نضمن توفير كمامات (إن-95) لكل مقدمي الرعاية الصحية لدينا.. نصل لما يزيد قليلا عن 200 كمامة يوميا الأمر الذي يزيد بشكل كبير من إمداداتنا وسوف يساعدنا في حالة حدوث أي مشاكل في سلسلة التوريد“.

ويعالج المستشفى أكثر من 100 مريض مصابين بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد ويقوم حاليا بإجراء الاختبارات لأكثر من 800 شخص يوميا للكشف عن الفيروس. ويستخدم الفريق الطبي بالكامل، الذي يعالج المرضى المصابين أو المصابين المحتملين، كمامات (إن-95)، التي تتميز بالإحكام والقدرة على تصفية الجسيمات المحمولة جوا.

ولهذه الكمامات أهمية كبيرة للغاية في حماية المتخصصين في الرعاية الصحية وهي نادرة الوجود في كثير من الأماكن.

وفي الإمارات، التي كثفت إجراء اختبارات كورونا، ثاني أكبر عدد من الإصابات بين دول الخليج العربية الست بأكثر من 8000 حالة وما يزيد عن 50 وفاة.

وقال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إنه بدأ في تخزين معدات الوقاية الشخصية في الأيام الأولى للتفشي في البلاد في أواخر يناير كانون الثاني، وأصبح لديه ما يكفي من الإمدادات في الوقت الراهن، لكن الطلب زاد بشدة على مستوى العالم.

ومع ذلك، لم يتمكن من تخزين المنتجات لمطبخ المستشفى، مثل الفراولة ونبات الهليون (سكوم) والأعشاب بسبب تأثر سلاسل التوريد العالمية. وتعتمد الإمارات بشكل كبير، مثل غيرها من دول الخليج العربية، على الواردات الغذائية.

وقال راجوبرادادي بيلاي، الذي يعمل في المطبخ لرويترز ”كنا نواجه تحديات كبيرة، لكنها أصبحت عند الحد الأدنى“.