أبلغت ثلاثة مصادر رويترز يوم الخميس أنه سيكون على مشروع أذري-شيراج-جونيشلي الأذربيجاني الذي تقوده بي.بي أن يخفض الإنتاج تخفيضا حادا من مايو أيار للمرة الأولى على الإطلاق في إطار جهود أذربيجان للوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج.
كانت شركات النفط الكبرى المشغلة لاتفاقات تقاسم إنتاج ضخمة في أذربيجان وقازاخستان السوفيتيتين سابقا مستثناة من أي قرارات خفض إنتاج حكومية بسبب التقدير العالي لمثل تلك الاستثمارات الأجنبية.
لكن اتساع نطاق الأزمة النفطية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا يتعذر معه على أذربيجان أن تخفض الإنتاج دون فرض قيود على بي.بي وشركائها مثل مول المجرية وإكسون موبيل الأمريكية وإكوينور النرويجية وإنبكس اليابانية.
وأحجمت كل من بي.بي، المتحدثة باسم مشروع أذري-شيراج-جونيشلي باعتبارها مساهمه الرئيسي، ووزارة الطاقة الأذربيجانية عن التعليق.
أذربيجان ليست عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لكنها جزء من مجموعة أوسع نطاقا باتت تعرف باسم أوبك+، تقودها السعودية عضو أوبك وروسيا غير العضو في المنظمة.
ويتعين على ثالث أكبر منتج للنفط بين الدول السوفيتية سابقا بعد روسيا وقازاخستان خفض إنتاجه من الخام 164 ألف برميل يوميا إلى 554 ألف برميل يوميا لمدة شهرين من مايو أيار بموجب اتفاق أوبك+ المبرم هذا الشهر.
من هذا الإجمالي، ينبغي أن يخفض مشروع أذري-شيراج-جونيشلي الإنتاج حوالي 75 إلى 80 ألف برميل يوميا من مايو أيار، حسبما ذكرته المصادر لرويترز.
يعادل هذا حوالي 15 بالمئة من إنتاج المشروع، وفقا لحسابات أجرتها رويترز. كان كونسورتيوم المشروع أعلن عن إنتاج بلغ 535 ألف برميل يوميا في المتوسط العام الماضي وكان يعتزم الإبقاء على هذا المستوى في 2020.
وقالت المصادر إن تراجع الإنتاج سيؤدي إلى انخفاض صادرات النفط عبر خط الأنابيب باكو-تفليس-جيهان الذي يعبر أراضي جورجيا وتركيا، وهو خط التصدير الرئيسي لنفط أذربيجان.