كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، أن مصر بدأت في تجربة بلازما الدم للمتعافين من الفيروس في علاج مرضى كورونا.
وقال لـ "العربية.نت" إن البلازما هي أحد مشتقات الدم، وتحوي عند المتعافين من الفيروس أجساماً مضادة له، مشيراً إلى أنه يتم الحصول على هذه البلازما، بعد فحصها جيداً، والكشف عليها للتأكد من خلوها من فيروسات أو أمراض أخرى، وتجربتها سريرياً لدى المرضى بكورونا.
كما أضاف أن تجربة البلازما ستتم من خلال بروتوكول معين، وستكون للحالات الشديدة التأزم، والحالات الخطيرة، والمرضى أصحاب المناعة الضعيفة لتعزيز قدرات جهازهم المناعي، لافتا إلى أن البرتوكول العلاجي الحالي المطبق في مصر لمرضى كورونا، معد بعناية وتم تركيبه بطريقة تحول دون حدوث آثار جانبية للمريض.
إلى ذلك، قال إن هذا النوع من العلاج يستخدم مع أدوية أخرى، ووفق بروتوكول العلاج المطبق حالياً، لمعرفة تأثيره، وقدرته على تعافي الحالات الشديدة المصابة بالفيروس، مضيفاً أن تقييم العلاج سيكون بعد تجربته على عدد معين من المرضى وبحالات مختلفة وليس مريضا واحدا.
وكان الدكتور سامي زكي، أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب جامعة الأزهر، قد كشف سابقا لـ "العربية.نت" أن هناك العديد من الشروط التي يجب توافرها لنجاح تجربة بلازما الدم، منها التأكد أكثر من مرة من سلبية عينات المريض من الفيروس نهائياً، وعدم إصابته بأي من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر انتقال الدم، وأن يكون المتعافى في صحة جيدة ولا يعاني من الأنيميا، أو قصور في القلب أو أي مرض قد يتسبب في تعرضه للخطر.
كما أشار إلى ضرورة الانتظار لمدة 14 يوماً بعد التأكد من سلبية المعافى من فيروس كورونا نهائياً، وعدم الانتظار أكثر من شهر حتى تتم عملية استخلاص البلازما بنجاح.
يذكر أن وزارة الصحة المصرية كانت أعلنت الاثنين اكتشاف 189 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و11 حالة وفاة، ليرتفع أعداد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 3333 حالة، من ضمنهم 821 متعاف، ووفاة 250.