أكد مطورى العاصمة الإدارية الجديدة أن أعمال المقاولات والإنشاءات بمشاريعهم داخل العاصمة لم تتوقف إطلاقا منذ اندلاع أزمة فيروس كوفيد -19 فى فبراير الماضى منذ اليوم الأول وحتى الإن مع اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية تجاه العمالة وذلك حرصا منهم على الالتزام بتسليم مشروعاتهم وفقا للجداول الزمنية المحددة من قبل الدولة تأكيدا على التزامهم الكامل بها تحت اى ظروف حتى يتم انجاز المرحلة الاولى للعاصمة فى وقتها المحدد والذى سبق وأعلنته القيادة السياسية داخليا وخارجيا مما يعكس مدى قوة وقدرة الاقتصاد المصرى على مواجهة اعتى الظروف الاقتصادية العالمية مشيدين بالقرارات الحكيمة التى تتخذها الحكومة مؤخرا من توفير كافة سبل الحماية داخل مواقع العمل للمشروعات العمرانية العملاقة والتشديد على الاستمرار فى البناء والتنمية للحفاظ على المكتسبات الاقتصادية التى حققتها مصر خلال سنوات تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى خاصة وان قطاع التشييد والبناء أهم القطاعات الاقتصادية وأكثرها إسهاما فى اجمالى الناتج المحلى للدولة موضحين ان قرار الرئيس بتأجيل افتتاح العاصمة للعام المقبل لم يؤثر مطلقا على معدلات الانجاز فى العاصمة.
حيث أكد اشرف عادل، مدير عام شركة بتر هوم للاستثمار العقارى، أن التزامهم بتنفيذ جميع المشروعات الخاصة بهم على أرض العاصمة وتسليمها وفقا للجداول الزمنية المعلنة شئ اساسى خاصة فى مثل هذه الظروف التى تمر بها البلاد، لافتا الى أن انجاز المشروعات والاستثمار فى العاصمة واجب قومى تجاه الدولة لأن هذا المشروع العملاق له طبيعة خاصة تختلف كليا عن أى مشروع أخر فالعاصمة الإدارية هى الوجه الحضارى الجديد لمصر والذى يعكس للعالم أجمع مدى التطور والنمو الاقتصادى الذى حققته الدولة خلال الخمس سنوات الماضية.
وأشار الى أن العاصمة الإدارية لم تتأثر مطلقا بأزمة كورونا الأخيرة ولم تتوقف المشروعات داخلها طوال الفترة الماضية ولكن حرصت كل شركة على تأمين العمالة الخاصة بها من خلال توفير كافة وسائل الحماية والرعاية الطبية على مدار اليوم، لافتا إلى انهم كشركة منذ بداية الأزمة بادرو باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بمشروعات الشركة الأربعة فى العاصمة للحفاظ على سلامة العمالة لتسليم المشروعات فى مواعيدها.
وأكد أن الشركة ستقوم بتسليم ميدتاون فيلا نهاية ٢٠٢٠ ليكون بذلك أول مشروع بالكامل يتم تسليمه فى العاصمة الادارية الجديدة، مشيدا باهتمام القيادة السياسية بمتابعة تنفيذ المشروعات على أرض العاصمة بشكل دورى والعمل على إزالة أى معوقات قد تؤثر على معدلات الانجاز على أرض الواقع مما يدعم رؤية وتوجهات الدولة فى أهمية تحقيق التنمية المستدامة بمشاركة القطاع الخاص.
وأعتبر المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس ادارة شركة العتال هولدينج وعضو غرفة التطوير العقارى، أن مشروع العاصمة الإدارية رسالة مصر للعالم وأن مطورى العاصمة يدركون جيدا أهمية تتويج هذا الانجاز القومى للدولة بمشروعات عمرانية متكاملة تتمتع ببنية ذكية تليق باسم مصر وتصنف العاصمة كأحد أبرز وأهم المدن الذكية عالميا، مشيرا الى أن الأحداث الأخيرة التى مرت بها مصر وادارة القيادة السياسية والتفيذية للدولة للازمة العالمية نتيجة انتشار فيروس كوفيد – 19 كانت ادارة احترافية غير مسبوقة حدت من الآثار الاقتصادية السلبية التى كان من الممكن أن تتعرض لها مصر وتعرض لها اقتصاديات دول عظمى مما يؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرا كبيرا فى خريطة العالم الاقتصادية سيكون لمصر مكانا مميزا بها.
وأضاف العتال أن أعمالهم الإنشائية فى العاصمة لازالت قائمة بكامل طاقتها مع الإصرار على الحفاظ على صحة وأرواح العمالة اليومية بمواقع العمل بتوفير كافة الاحتياطات الطبية والاحترازية والتى يتم متابعتها يوميا من قبل موظفين متخصصين بالشركة مؤكدا ان العنصر البشرى من أهم عناصر العمل بأى مؤسسة استثمارية، لافتا الى أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتأجيل افتتاح المشروعات القومية الكبرى خلال العام الجارى ومن ضمنها انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة إلى العام المقبل لن يؤثر مطلقا على جداول تنفيذ المشروعات الخاصة داخل العاصمة موضحا أنه إجراء استراتيجى أكثر منه تنفيذى على ارض الواقع خاصة وأنه تم الانتهاء من أكثر من ٨٥ % من الحى الحكومى ولكن نظرا للظروف التى نمر بها الآن ولطبيعة المشروعات القومية التى تحتاج لعدد أكبر بكثير من المشروعات الخاصة ولعدم حدوث تكدس فى مواقع العمل جاء هذا القرار الصائب من اجل إمكانية تطبيق الإجراءات الوقائية المطلوبة وتوفير رعاية صحية مستمرة لفريق العمل بهذه المشروعات.
وأشار العتال إلى أن المطورين ملتزمين أمام شركة العاصمة والعملاء بجداول تنفيذ وتسليمات محددة وفقا للتعاقدات المبرمة بين الطرفين وبالتالى فان الشركات الخاصة داخل العاصمة لم تتوقف عن العمل ولكن تم الالتزام بعدد من الإجراءات الوقائية داخل المواقع لحماية العمال.
أما عن حركة العمل داخل المشروعات بالعاصمة اكد أدريس محمد، العضو المنتدب لشركة اكام للتطوير العقارى، أن نسبة العمالة بالعاصمة لم تتأثر ولم نتوقف يوما واحدا منذ بداية الأزمة حتى الآن، موضحا أن الشركة اتخذت خطوات استباقية لحماية العمال بالموقع منذ البداية وفقا لمعايير الصحة والوقاية العالمية حفاظا على أرواح العاملين بمشروع الشركة بالعاصمة والتزاما بتسليم المشروعات فى مواعيدها المحددة داعما لكافة الإجراءات والقرارات التى اتخذتها الدولة لاستمرار العمل بالمشروعات العمرانية العملاقة نظرا لما يتمتع به قطاع البناء والتشييد من قوة اقتصادية مؤثرة فى إجمالى الناتج المحلى الاجمالى للدولة وتاثيره على تشغيل نحو ٩٠ صناعة تابعة له مؤيدا بشدة قرار الدولة بضرورة عودة الإنتاج وأهمية العمل مرة أخرى للحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى نفذته الدولة خلال السنوات القليلة الماضية والتى لا تقل أهمية باى حال من الاحوال عن الحفاظ على العمالة داخل الشركات والتى يعتبرها الثروة الحقيقية للشركة والتى لا يمكن الاستهانة بها.
وأكد أن الشركة قامت بتوفير أماكن مجهزة ومعقمة لمبيت العمالة بأرض مشروع سيناريو مع تواجد كافة الأدوات الصحية الخاصة بالتعقيم وتطهير المكان وتدريب العمالة على وقاية أنفسهم والتعامل بحذر والحفاظ على التباعد الاجتماعى بموقع العمل حتى لا يتعرض أحد للضرر.
وطالب إدريس المطورين بالعاصمة على تشغيل المواقع بكامل طاقتها خلال الفترة المقبلة مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على أرواح العمالة بمشروعاتهم وعدم التفريط فى اى عامل بالشركة تحت أى ظروف حتى يكونوا بالفعل شركاء الدولة فى التنمية
وعن توقعاته للسوق وحركة البيع فى العاصمة خاصة عقب تأجيل افتتاحها للعام المقبل يرى ادريس أن العاصمة رغم الظروف العالمية التى يمر بها الجميع جراء أزمة كورونا اللا انها تظل أكثر الاماكن جذبا للاستثمار وأن قرار تأجيل افتتاح العاصمة لن يؤثر على حركة مبيعات الشركات عقب انتهاء الأزمة الحالية بل سيكون الشراء فرصة لراغبى الاستثمار الحقيقى والاستفادة من التسهيلات والاسعار المغرية التى تقدمها الشركات الآن والتى من المتوقع أن ترتفع لنسب كبيرة جدا خلال الربع الاخير من العام الجارى خاصة مع ظهور الملامح الأساسية للعاصمة وقرب الانتهاء من كافة مقراتها الرئيسية.