لاستقرار أسعار النفط.. خبراء يوضحون فوائد اتفاق "أوبك +"

ايكونومي 24
النفط
النفط

أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن خام برنت انخفض عشر سنتات، أو ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 27.72 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0815 بتوقيت غرينتش، بينما هوى الخام الأمريكي للتسليم في مايو 1.54 دولار أو 7.8 بالمئة إلى 18.33 دولار. وانخفض عقد تسليم يونيو الأكثر نشاطا ثلاث سنتات، أو 0.1 بالمئة إلى 25.50 دولار، كما انخفض سعر نفط خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 19 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 31 يناير 2002.

خبراء الطاقة أوضحوا أسباب تراجع الأسعار وكذلك فوائد اتفاق "أوبك +" الأخير على خفض الإنتاج قرابة 10 ملايين برميل يوميا، بعد انهيار اتفاق سابق بشأن الإمدادات.

في البداية قال الدكتور محمد الصبان، المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي، إن فوائد اتفاق "أوبك +" الأخير تتلخص في عدة نقاط.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أولى هذه النقاط يتمثل في المقاربة بين منتجين كان من الصعب التقارب بينهم في الوقت الراهن.

البند الثاني بحسب الصبان يتمثل في حجم التخفيض المناسب في الوقت الراهن.

وأوضح أنه كان من المفترض أن تنضم الولايات المتحدة وكندا والنرويج والبرازيل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، وهو ما أدى لانخفاض أسعار خام برنت لأقل من 30 دولارا، وأقل من 20 دولارا للخام الأمريكي.

ويرى أن الأسواق بحاجة لبعض الوقت لاستيعاب التخفيض، وانتظار تخفيض الدول الأخرى التي وعدت بنسبة 5 إلى 7 مليون برميل يوميا، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار الكامل لأسعار النفط.

من ناحيته قال الدكتور راشد أبانمي رئيس مركز الدراسات النفطية بالسعودية، إن تفشي فيروس كورونا في العالم وتعطيل أدوات الإنتاج العالمية حادثة تاريخية استثنائية لم يشهدها العالم منذ قرون.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن فوائد اتفاق "أوبك +" الأخير تكمن في عدد كبير ربما يأتي في مقدمتها وأهمها النجاح التاريخي بعدم تمديد اتفاق "أوبك بلس" في بداية مارس، مما نتج عنه لاحقا وبسبب عدم توصل "أوبك +" إلى قرار وانفلات الأعضاء بالإنتاج غير المحدود إلى نجاح منظمة "أوبك" باستقطاب جميع المنتجين لمواجهة هذه الحالة الاستثنائية التاريخية.

وأوضح أن الوضع الراهن كان يتطلب التحالف العالمي لمواجهة حالة عالمية استثنائية لاستقرار السوق النفطية، وفي قمتها انضمام الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الضمني مع "أوبك+"، والدول المنتجة لتحديد الإنتاج بعد عهود كثيرة من العداء العلني لمنظمة "أوبك" وصل إلى سن قوانين ضد أوبك، وملاحقتها قضائيا بتهمة الاحتكار.

ويرى أن الفائدة الاستراتيجية التي سجلها التاريخ كأحد مفاصل العلاقات بين "أوبك" والولايات المتحدة الأمريكية تستمر إلى ما بعد كورونا.

وفي وقت سابق لم تتوصل دول "أوبك+" يوم 6 مارس الماضي، لاتفاق على تغيير معايير الصفقة لخفض إنتاج النفط أو تمديده. وبينما اقترحت روسيا الحفاظ على الشروط القائمة، عرضت المملكة العربية السعودية زيادة خفض إنتاج النفط. ونتيجة لذلك ، تم رفع القيود المفروضة على إنتاج النفط في الدول الأعضاء في التحالف السابق اعتبارًا من 1 أبريل. وانخفضت أسعار النفط في مارس في ظل ذلك وكذلك بسبب تفشي الفيروس التاجي ، بمقدار مرتين تقريبًا.

لكن هذه الدول توصلت ضمن اجتماعات مجموعة "أوبك +" في 12 أبريل 2020، إلى اتفاق على خفض إنتاج النفط على ثلاث مراحل، على أن تبدأ عملية الخفض بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا من مايو إلى يونيو، ومن ثم 7.7 مليون في النصف الثاني من العام و 5.8 مليون أخرى حتى نهاية أبريل 2022.