قال الرئيس التنفيذي لشركة جي.آي.جي الأردن، أكبر شركة تأمين في المملكة من حيث حجم الأعمال والأرباح، إن المخاطر الائتمانية للعملاء ستزيد إذا امتدت أزمة كورونا لنهاية العام الحالي.
وأضاف علي الوزني خلال مقابلة مع رويترز ”القلق من استمرار جائحة كورونا لن يكون من تراجع المبيعات نتيجة انخفاض الطلب فقط وإنما ستكون هناك مخاطر أهم وهي المخاطر الائتمانية لدى العملاء وقدرتهم على سداد أقساطهم“.
وأوضح الوزني أن ذلك يعني رصد مزيد من المخصصات المتعلقة بالمستحقات المشكوك في تحصيلها، وبالتالي تكاليف جديدة على الشركة التابعة لمجموعة الخليج للتأمين.
وقال بالهاتف ”الشركة كانت تتوقع نمو أرباحها العام الحالي، ولكنها الآن تعمل على إعادة تقييم للميزانية مع وضع عدة سيناريوهات لأزمة كورونا“.
وأضاف ”التوقعات كلها قريبة المدى تمتد لثلاثة أشهر أو ستة أو 12 شهرا فقط، ومع ذلك من المؤكد مهما كانت مدة هذه الأزمة فسوف تترك أثرا على عمليات الشركة، وبالتالي لا نتوقع أن نحقق ما أنجزناه في العام الماضي“.
بلغ صافي ربح جي.آي.جي الأردن نحو 5.161 مليون دينار (7.28 مليون دولار) في 2019، بزيادة 60.6 في المئة عن العام السابق.
وبين الوزني أن الشركة توقفت عن العمل المنتظم منذ شهر نتيجة إعلان حظر التجول لكنها تحولت للعمل عن بعد بما يعني مبيعات أقل وربحية أقل.
وقال إن الشركة كانت جاهزة ”للعمل عن بعد وإنها نجحت في إنجاز نحو 80 في المئة من أعمالها الأساسية خلال الشهر الذي مضى، وكانت لدينا مبيعات ولكن ليس بالمقدار الذي نستطيع من خلاله تحقيق أهدافنا الاستراتيجية“.
وبالنسبة لتوقعاته المستقبلية حيال الطلب على التأمين، رجح الوزني أن يرتفع الاقبال على التأمين المتعلق بفاقد الربح نتيجة ”توقف الأعمال“ إلى جانب التأمين على الحياة.
وقال ”في أي أزمة تحدث في العالم تتغير نظرة العملاء تجاه الطلب على التأمين، كما حصل عندما ارتفع الطلب على تأمين القرصنة الإلكترونية والتأمين ضد العنف السياسي منذ الربيع العربي والتأمين ضد الإرهاب“.
وتابع أن الوعي بالمخاطر سيزيد لكن لن يتغير بين عشية وضحاها بل سيأخذ وقتا لأن أولويات المؤسسات والأفراد اختلفت والتفكير ينصب على كيفية الصمود أولا والعودة للعمل.
وعن الإجراءات الحكومية بضخ السيولة وتخفيض سعر الفائدة لتخفيف أثر أزمة كورونا على القطاع الخاص، اعتبر الوزني أنها ”جيدة وإيجابية وتساعد، ولكن مجتمع الأعمال ينتظر المزيد“.