نزلت معظم المؤشرات في أسواق الشرق الأوسط للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس بعدما حذر صندوق النقد الدولي من أسوأ تراجع اقتصادي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، كما زادت الضغوط بفعل نزول متوقع للطلب العالمي على النفط إلى أدنى مستوياته في ربع قرن.
وقال صندوق النقد الدولي إن من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة ثلاثة بالمئة خلال 2020 في انهيار ناجم عن فيروس كورونا قد يكون الأسوأ منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء انخفاض الطلب على النفط بمقدار 29 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان، ليسجل مستويات لم يشهدها منذ 25 عاما، وحذرت من أي خفض للإنتاج من جانب المنتجين لن يعوض بالكامل هبوط الطلب في الأجل القريب.
ونزل المؤشر القياسي في البورصة السعودية 2.7 بالمئة، وهبط سهم شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة أرامكو السعودية 2.3 بالمئة، وتراجع سهم مصرف الراجحي 1.3 بالمئة.
تتوقع موازنة المملكة لعام 2020 إيرادات نفطية 513 مليار ريال (136.53 مليار دولار). ولا تكشف الرياض عن سعر النفط المفترض الذي تستند إليه في موازنتها، لكنه في تقديرات بعض المحللين 55 دولارا للبرميل.
في الوقت نفسه، فإن السعودية في طريقها لجمع سبعة مليارات دولار في عملية يوم الأربعاء لبيع سندات على ثلاث شرائح، إذ يسعى أكبر مصدر للنفط في العالم إلى إعادة ملء خزائن الدولة التي استنزفها هبوط أسعار النفط والتوقعات بتراجع الإنتاج.
وفي دبي، انخفض المؤشر الرئيسي اثنين بالمئة، متأثرا بتراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني 4.1 بالمئة.
وهبط مؤشر سوق أبوظبي 3.8 بالمئة مدفوعا بتراجع سهم بنك أبوظبي الأول بنسبة 4.8 بالمئة.
وخسر مؤشر بورصة قطر 3.1 بالمئة مع تداول جميع الأسهم عدا واحدا بانخفاض، بينها سهم مصرف قطر الإسلامي الذي هبط 3.6 بالمئة.
وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 1.8 بالمئة بعد إغلاق سهم أكبر بنك مدرج، البنك التجاري الدولي، على انخفاض اثنين بالمئة، بينما هبط سهم الشركة الشرقية المحتكرة لصناعة التبغ في البلاد 1.4 بالمئة.