ارتفع النفط يوم الخميس عقب خسائر حادة تكبدها في الجلسة السابقة بفعل آمال بأن زيادة كبيرة في المخزونات الأمريكية ربما تعني أنه ليس أمام المنتجين سوى خيار محدود يتمثل في تعميق خفض الإنتاج في ظل سحق جائحة فيروس كورونا للطلب.
ومع صدور بيانات رسمية أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بأكبر قدر على الإطلاق، انخفض خام غرب تكساس الأمريكي يوم الأربعاء لأدنى مستوياته منذ فبراير 2002، فيما تراجع خام برنت أكثر من ستة في المئة.
وارتفع خام برنت 36 سنتا أو 1.3 في المئة إلى 28.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 0502 بتوقيت جرينتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشر سنتات أو 0.5 في المئة إلى 19.97 دولار.
وتكبح المخاوف بشأن تداعي الطلب المكاسب إذ جرى تداول الخامين القياسيين مرتفعين بأكثر من 2.5 في المئة في وقت سابق من الجلسة.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أيضا زيادة كبيرة في مخزونات الوقود المكرر في الولايات المتحدة على الرغم من أن المصافي تعمل بطاقة تبلغ 69 في المئة في أنحاء البلاد وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2008.
تأتي البيانات بعد تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية توقع انخفاض الطلب على النفط 29 مليون برميل يوميا في أبريل ليبلغ أدنى مستوى في 25 عاما، وهو ما يقل قليلا فحسب عن 30 في المئة من الطلب العالمي قبل تفشي فيروس كورونا.
ويزيد ذلك الرقم عن تخفيضات إنتاج الوشيكة. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا، بينما من المأمول أن تخفض دول أخرى من بينها الولايات المتحدة الإنتاج بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا أخرى مما يصل بخفض الإنتاج إلى 20 مليون برميل يوميا.
وفي الأسبوع الماضي، قالت إدارة معلومات الطاقة إن من المتوقع انخفاض الإنتاج الأمريكي 470 ألف برميل يوميا.