كشفت وكالة "د ب أ" الألمانية، على لسان وكالة "بلومبرج"، أن صناعة السيارات التي تعاني بالفعل من حالة من القلق البالغ لطول فترة إغلاق المصانع وقلة الطلب على السيارات الجديدة بدأت في دق ناقوس الخطر بشأن احتمال انهيار أسعار السيارات المستعملة، الذي يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على الشركات المصنعة والمقرضين وشركات التأجير.
قالت وكالة أنباء بلومبرج، إن مزادات السيارات المستعملة أصابها الشلل الآن إلى حد كبير شأنها شأن بقية أفرع الاقتصاد بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19). وأشد ما يقلق مراقبو السوق هو أن المركبات بدأت بالفعل في التكدس في أماكن يقوم فيها المشترون والبائعون بتقديم عروضهم على السيارات والشاحنات، وأن هذا الخلل سيستمر لعدة أشهر.
وإذا تحققت هذه المخاوف وانخفضت الأسعار ، فسيلحق الضرر بصانعي السيارات وشركات الإقراض المحلية التي تتعامل في هذا المجال، والتي من المرجح أن تخفض قيمة عقود إيجار افترضت أن المركبات سوف تحتفظ بقيمة أكبر.
وستحصل شركات تأجير السيارات أيضا على أموال أقل من بيع أسطولها من المركبات، الموجود في مخازن وسط عالم سيطرت عليه الجائحة وأصبح الوضع فيه كارثي فيما يتعلق بالتنقل والسفر.