اتفاق أوبك قد يدعم الأسعار، لكن تخمة المعروض باقية

ايكونومي 24
النفط
النفط

يقدم اتفاق منتجين على تخفيضات قياسية لإنتاج النفط بعض الدعم هذا الأسبوع لأسعار الخام الذي فقد نصف قيمته خلال العام الجاري مع تضرر الطلب جراء وباء فيروس كورونا.

وقال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إن إجمالي تخفيضات الإمدادات العالمية من النفط قد تصل إلى 20 مليون برميل يوميا، أي حوالي 20 في المئة من الإمدادات.

وبعد جدل استمر أربعة أيام، قالت مصادر إن أوبك وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط، في إطار ما يعرف بأوبك، اتفقت يوم الأحد على تقليص إنتاج النفط بكمية قياسية تبلغ 9.7 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل نحو عشرة في المئة من المعروض العالمي، لدعم أسعار الخام في خضم جائحة فيروس كورونا.

وذكر الوزير الكويتي أن الخفض الفعلي في إمدادات النفط الذي ستطبقه أوبك ودول أخرى في مجموعة العشرين سيبلغ نحو 20 مليون برميل يوميا.

وقالت ريستاد إنرجي ”إذا أضافت مجموعة العشرين عشرة ملايين برميل يوميا أخرى، فإن العالم سيتصدى بذلك كليا للخلل في الموازين اعتبارا من مايو.. ومع ذلك ستمتلئ طاقة التخزين بالكامل تقريبا في أبريل، لكن سيتحقق الاستقرار في السوق“.

وقال الكرملين يوم الأحد إن زعماء أكبر ثلاث دول منتجة للنفط، وهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان، أيدوا جميعا اتفاق أوبك لخفض إنتاج الخام العالمي.

ورحب ترامب بالاتفاق، قائلا إنه سينقذ وظائف في قطاع الطاقة بالولايات المتحدة.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن السعودية والكويت والإمارات تطوعت بتطبيق تخفيضات أكبر من تلك المتفق عليها، مما سيقلص معروض النفط من أوبك فعليا بمقدار 12.5 مليون برميل يوميا عن مستويات الإمداد الحالية.

وأضاف الأمير عبد العزيز مخاطبا رويترز ”يشرفني أن أشارك في هذه اللحظة التاريخية وهذا الاتفاق التاريخي“.

وتراجع استهلاك النفط في العالم بنحو 30 في المئة نتيجة لانتشار مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد والذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص على مستوى العالم وأدى لإغلاق للشركات والحكومات.

وقد يعزز الاتفاق الأسعار التي تراجعت بأكثر من النصف منذ بداية العام الجاري حتى قبل أن يبدأ ظهور التداعيات الجسيمة للوباء.

وكانت أوبك قد أعلنت يوم الخميس الخطوط العريضة لخطط ترمي لتقليص الإنتاج بأكثر من الخُمس، أي بعشرة ملايين برميل يوميا، لكن المكسيك عارضت التخفيضات التي طُلبت منها، مما أخّر توقيع اتفاق نهائي. وعقدت المجموعة اجتماعا يوم الأحد لإبرام الاتفاق.

وقالت أوبك أيضا إنها تريد من منتجين من خارج المجموعة، مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج، خفضا إضافيا بنسبة خمسة فى المئة أو خمسة ملايين برميل يوميا.

وأبدت كندا والنرويج استعدادا للخفض. أما الولايات المتحدة، حيث يصعّب قانون مكافحة الاحتكار لديها التنسيق مع اتحاد منتجين مثل أوبك، فقد قالت إن إنتاجها سينخفض تلقائيا بما يصل إلى مليوني برميل يوميا هذا العام بسبب انخفاض الأسعار.

وقال فيل فلين المحلل لدى مجموعة برايس فيوتشرز ”سنشهد تراجعا كبيرا في الإنتاج على أي حال من منتجين لا يمكنهم تحقيق عائدات مالية“.

وأضاف ”من شأن الاتفاق أن يمنحنا وقاية كافية لاجتياز الأشهر القليلة المقبلة“.

ووفقا لإحصاء رويترز أصاب فيروس كورونا أكثر من 1.7 مليون شخص في انحاء العالم وأودى بحياة 109 آلاف و519 شخصا. وأمرت حكومات مواطنيها بالمكوث في منازلهم مما أدى لاضطراب في الأسواق وعطل مسار الحياة اليومية.