تخفيضات إنتاج النفط العالمية رهينة مواجهة مع المكسيك

ايكونومي 24
أوبك
أوبك

من المتوقع أن يمارس منتجو النفط في مجموعة أوبك، بقيادة السعودية وروسيا، ضغوطا على المكسيك يوم الجمعة لإبرام اتفاق خفض جماعي للإنتاج بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا، قبل أن يطلبوا من دول أخرى تنفيذ تخفيضات بواقع خمسة ملايين برميل يوميا.

وحثت الولايات المتحدة على تعاون عالمي لإعطاء دفعة لأسواق النفط التي انهارت بعد تسارع جائحة كورونا في مارس ولجوء منتجين لحرب أسعار بعد الإخفاق في الاتفاق على كيفية دعم الأسعار.

وتراجعت أسعار النفط يوم الخميس على الرغم من اقتراب أوبك من اتفاق إذ تسببت أوامر بفرض إجراءات عزل عام في أنحاء العالم في سلب الحياة من الاقتصاد العالمي، ويعتقد متعاملون أنه حتى تنفيذ خفض مجمع قدره 15 مليون برميل يوميا لن يقدم سوي القليل لتحقيق الاستقرار في السوق.

والأسواق مغلقة يوم الجمعة في عطلة الجمعة العظيمة في المراكز الكبرى. لكن يوم الخميس، جرى تداول خام برنت، الذي بلغ أدنى مستوى في 18 شهرا الشهر الماضي، عند نحو 32 دولارا للبرميل، وهو ما يقل بواقع النصف عن المستوى المسجل في نهاية 2019.

وبعد محادثات يوم الخميس، حددت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون خططا لخفض الإنتاج بأكثر من الخُمس وقالوا إنهم يتوقعون انضمام الولايات المتحدة ومنتجين آخرين إلى مسعاهم لتعزيز الأسعار.

وفي محادثة هاتفية منفصلة بعد الاجتماع، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعرضوا أهمية التعاون بين الدول المنتجة للنفط.

وقال الكرملين عقب المحادثة الهاتفية مع منتجين آخرين ”جرى تأكيد الرغبة في تنسيق تحركات تهدف لتحقيق الاستقرار في وضع تجارة النفط العالمية والحد من التأثير السلبي لتقلب أسعار النفط على الاقتصاد العالمي“.

لكن المجموعة، المعروفة باسم أوبك، قالت إن اتفاقا نهائيا يعتمد على مشاركة المكسيك في الاتفاق بعد أن رفضت تخفيضات النفط التي طُلب منها تنفيذها.