ارتفعت العقود الآجلة للنفط في أواخر التعاملات في جلسة يوم الأربعاء بدعم من آمال بأن منظمة أوبك وحلفاءها سيبرمون اتفاقا لخفض الانتاج يوم الخميس.
وكانت أسعار الخام قد هوت في الأسابيع القليلة الماضية بسبب هبوط حاد في الطلب ناتج عن انتشار فيروس كورونا وفائض في المعروض. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت في الثلاثين من مارس آذار إلى 21.65 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2002.
والاجتماع الذي سيعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين أوبك وحلفائها وفي مقدمتهم روسيا، وهى مجموعة معروفة باسم أوبك+، من المتوقع أن يكون أكثر نجاحا من اجتماعهم الذي عقد في مارس آذار وانتهي بالفشل في تمديد تخفيضات في الإمدادات مما أطلق حرب أسعار بين السعودية وروسيا.
وقال فيل فلين محلل أسواق الطاقة في برايس فيوتشرز جروب "الضغوط هائلة على هذه الدول لخفض (الإمدادات)"، وتحسنت معنويات السوق بفعل توقعات بأن أوبك+ قد تتوصل لاتفاق بعد أن ذكرت تقارير لوسائل إعلام أن روسيا مستعدة لخفض انتاجها بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا، بينما قال وزير الطاقة الجزائري إنه يتوقع أن يكون اجتماع الغد ”مثمرا“.
وأنهت عقود برنت جلسة التداول مرتفعة 97 سنتا، أو 3 بالمئة، لتسجل عند التسوية 32.84 دولار للبرميل، وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.47 دولار، أو 6.2 بالمئة، عند 25.09 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة تراجعت الأسعار عن بعض مكاسبها وانخفضت عقود برنت لفترة وجيرة، بعد أن أظهرت بيانات من الحكومة الأمريكية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة قفزت الأسبوع الماضي بوتيرة قياسية بلغت 15.2 مليون برميل حتى مع تراجع الانتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا إلى 12.4 مليون برميل يوميا.