قال مسؤولون إن الجزائر لديها ما يكفي من مواد غذائية للوفاء باحتياجاتها خلال الأشهر القليلة المقبلة على الرغم من زيادة في الطلب منذ بداية تفشي فيروس كورونا، وعادة ما تنتج الجزائر كميات تكفيها من الفواكه والخضروات ولكنها تستورد كمية كبيرة من المواد الأساسية الأخرى ولا سيما الحبوب.
وبعد إعلان أول حالة إصابة بفيروس كورونا سارع الجزائريون إلى شراء مواد غذائية بكميات كبيرة بما في ذلك السميد والطحين (الدقيق) خوفا من نقص المعروض، وسبب هذا نقصا، وقال وزير التجارة الجزائري كمال زريق للصحفيين عندما سئل عن خطط الحكومة إن مخزونات الجزائر من المواد الغذائية تغطي الطلب لأشهر.
وقال مسؤول في الديوان الجزائري المهني للحبوب لرويترز إنه تم الموافقة على توريد كميات إضافية للمطاحن، وزادت الجزائر كميات القمح اللين التي توردها للمطاحن إلى 6.3 مليون قنطار في مارس آذار من 5.8 مليون قنطار في فبراير شباط و5.7 مليون قنطار في يناير كانون الثاني.
وأضاف المسؤول إن واردات القمح الصلب للمطاحن ارتفع إلى 2.62 مليون قنطار في مارس مقابل 1.8 مليون قنطار في فبراير.
وردا على سؤال عما إذا كانت زيادة الإمدادات ستؤثر سلبا على مخزونات الديوان الجزائري المهني للحبوب ويدفعها لاستيراد كميات أكبر قال المسؤول إنه يوجد مخزون استراتيجي يغطي الاحتياجات لعدة أشهر، وزادت المطاحن الحكومية والخاصة ساعات عملها وتعمل الآن بكامل طاقتها.
وقال صاحب ومدير مطحن خاص لرويترز إن المطحن يعمل طوال الأربع والعشرين ساعة وطُلب منه فتح منافذ بيع جديدة، وتجاوز إنتاج الجزائر من الحبوب في 2019 الكمية التي أنتجتها في 2018 وبلغت ستة ملايين طن.
ويمثل إنتاج القمح الصلب أكثر من خمسين في المئة من إجمالي إنتاج الجزائر من الحبوب وتستورد معظم احتياجاتها من القمح اللين من فرنسا.