ثمنت وكالة "بلومبرج" الأمريكية خطط التمويل الشاملة التي خصصتها مصر إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في سبيل مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتي تسهم في تدعيم الجهود العالمية الرامية لللسيطرة على الوباء المميت، ومجابهة تداعياته السلبية على الأسواق والاقتصادات.
وذكرت بلومبرج، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم، أن إجمالي قيمة مساهمة أكبر ثلاثة اقتصادات في منطقة الشرق الأوسط من أجل مكافحة كورونا، بلغ 47 مليار دولار، وهو ما يعطي زخما للجهود الدولية المبذولة من أجل احتواء مخاوف الأسواق وتدعيم أفاق النمو الاقتصادي وتجنيب الدول المصابة أكبر قدر من الخسائر.
وأشارت بلومبرج، إلى أن انتشار عدوى كورونا لتضرب العديد من دول العالم وتحصد الآلاف من الإصابات والأرواح فرض حتمية اتخاذ الدول تدابير وقائية، من بينها حظر السفر وتعطيل العمل بالمدارس والجامعات وتعليق الأنشطة العامة، وفي بعض الأحيان غلق مدن بأكملها ضمن إجراءات الحجر الصحي، ما يترك آثرا سلبيا على حركة التجارة والسياحة ونمو الاقتصاد العالمي بشكل عام.
وأضافت الوكالة، أن المعطيات السابق ذكرها، دفعت دولا كثيرة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا ومن قبلهم الصين واليابان، إلى تخصيص خطط تمويلية ضخمة تهدف إلى دعم اقتصاداتها في مواجهة "عاصفة كورونا" وتحجيم أضراره على الشركات الصغيرة والمتوسطة والفئات المنكوبة داخل المجتمعات، كما سارعت بنوك مركزية إلى الكشف عن حزم مساعدات طارئة لتحفيز النمو الاقتصادي.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتخصيص 100 مليار جنيه "6.38 مليار دولار" من أجل تمويل الخطة الشاملة، وما تتضمنه من إجراءات احترازية للتعامل مع أي تداعيات محتملة للفيروس.