الكويت تستعد للإغلاق بسبب كورونا ووزير التجارة يحث على الهدوء

ايكونومي 24
الكويت
الكويت

استعد المواطنون والمقيمون في الكويت لإغلاق فعلي على مستوى الدولة فهرعوا للأسواق التجارية لشراء احتياجاتهم مع اتخاذ السلطات إجراءات استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بما في ذلك فرض حظر على جميع رحلات الطيران التجارية اعتبارا من الجمعة.

وكانت الشوارع في الدولة الخليجية خالية إلى حد كبير يوم الخميس مع بدء عطلة عامة أعلنتها الحكومة لمدة أسبوعين، كما فرضت حظرا على ارتياد المطاعم والمقاهي وصالات الألعاب الرياضية.

ووصفت الأمريكية المقيمة في الكويت جايل سانت كلير حالة الهرج والمرج في أحد الأسواق التجارية مساء الأربعاء عندما تم الإعلان عن الإجراءات، فقالت ”بمجرد وصولي، أعطوني مُطهرا وقفازات، لكن السوق كانت مزدحمة لدرجة أنني تمكنت بشق الأنفس من الحصول على أغراضي. ولحسن الحظ، وجدت كشكا للدفع الذاتي كي أخرج لكن الأمر استغرق ساعات من الآخرين ليدفعوا قيمة مشترياتهم عند موظف الحسابات المسؤول“.

وسُجلت في الكويت ، التي لها حدود برية مع السعودية والعراق مغلقة أيضا أمام حركة الركاب، 80 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وعلى غرار دول الخليج العربية الأخرى، لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة.

ولم تتضح بعد الفترة الزمنية التي سيستمر فيها حظر الرحلات الجوية التجارية من وإلى الكويت.

وقالت الكويتية ليلى القطامي ”رأيت وسمعت كثيرا من الناس يشكون لرغبتهم في الخروج للأماكن العامة والسفر... صراحة من الأفضل أن تكون آمنا بدلا من أن تكون نادما“.

وانتقد بعض أعضاء مجلس الأمة الحكومة بعد ظهور تقارير تفيد بأن مغتربين كثيرين تجاهلوا تعليمات الحجر الصحي عقب وصولهم.

وقال النائب بدر الملا لرويترز إن تفشي فيروس كورونا ”كارثة عالمية“ تتطلب إجراءات استثنائية.

ويرى المقيم المصري أبو أحمد (45 عاما) أن هذه الاجراءات الاحترازية ضرورة.

وقال ”يسود إحساس بأننا اقتربنا من يوم القيامة مع فيروس كورونا الأمر الذي يقلقني على أطفالي وأُسرتي“.

وسعى وزير التجارة والصناعة خالد الروضان إلى طمأنة الناس بشأن السلع المعروضة والحظر المؤقت المفروض على صادرات المواد الغذائية.

وقال الروضان في تصريحات نشرتها وزارته إنه لا حاجة للذعر موضحا أن ممرات الشحن لا تزال مفتوحة ورحلات الشحن مستمرة، كما أن المخزون الغذائي الاستراتيجي يكفي لعدة شهور.

ولا تزال الشركات والمنظمات التي تقدم السلع والخدمات الأساسية مفتوحة. كما قال البنك المركزي إنه مستعد لدعم القطاع المالي.

وقال محمد الغانم، صاحب مجموعة حمد سليمان الغانم وأولاده للتجارة العامة والمقاولات إن الحكومة قامت بما في وسعها. و“المهم الآن هو أن يمتثل الجميع“.