انهيار أسعار النفط يعمق خسائر الأسواق الخليجية.. والتراجعات تتجاوز 10%

ايكونومي 24
النفط
النفط

واصلت الأسواق الخليجية تراجعها لليوم الثاني على التوالي، بعد أن سجلت المؤشرات الرئيسية هبوطًا حادًا مدفوعًا بالخسائر القياسية في أسعار النفط التي تجاوزت 30%؛ نتيجة فشل جهود تعميق خفض الإنتاج، إضافة إلى حالة الذعر الناجمة عن استمرار تفشي فيروس (كورونا) المستجد ضاربًا العديد من الاقتصادات العالمية.

ففي الكويت، أعلنت البورصة وقف التداول في السوق الأول لنهاية جلسة اليوم الإثنين، بعد هبوط مؤشر السوق أكثر من 10%، كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 7.71% إلى 4054.92 نقطة بعد مرور 40 دقيقة من التداولات، فيما تراجع سوق دبي للأوراق المالية بنسبة بلغت 9% إلى 2062.07 نقطة.

وفي المملكة العربية السعودية، تراجع مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" بنسبة بلغت 9.13% إلى 6221.18 نقطة.

كما انخفضت أسعار النفط العالمية بنسبة بلغت 31% خلال تعاملات اليوم مسجلة أكبر خسائرها منذ اندلاع حرب الخليج عام 1991، بعد انهيار اتفاق تحالف (أوبك +) بشأن تعميق خفض الإنتاج من أجل مجابهة ضعف الطلب العالمي على النفط الناجم عن تفشي فيروس (كورونا) وتداعيات ذلك السلبية على اقتصاد الصين التي تعد أكبر مستورد للخام.

وعانت العقود الأجلة لمزيج برنت من ثاني أسوأ أداء لها على الإطلاق مع بداية تعاملات اليوم، حيث سجلت عقود شهر مايو تراجعا بنحو 30 % ليصل إلى 31.02 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1991، كما تراجع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر أبريل بنسبة 34 % ليصل إلى 27.34 دولار للبرميل، ما استدعى تعليق التداولات لبضع دقائق بسبب مخاوف من حجم الخسائر المسجلة.

ورأت وكالة (بلومبرج) الأمريكية أن ما وصفته بالانهيار الكارثي في أسعار النفط ستنعكس على صناعة الطاقة العالمية بشكل عام ويضر باقتصادات عالمية معتمدة على عائداتها النفطية، كما ستتسبب في إعادة هيكيلة لشكل السياسات العالمية نظرًا لما سيرتب عليه من تداعيات اقتصادية وسياسية.

يُشار إلى أن سهم شركة "أرامكو" السعودية سجل تراجعًا قياسيًا خلال تعاملات أمس الأحد، ليتداول أقل من سعر الاكتتاب العام البالغ 32 ريالًا، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تداوله في سوق الأسهم المحلية ديسمبر الماضي.

وعلى صعيد متصل، تتخذ العديد من دول العالم إجراءات منع الدخول أو فرض حجر صحي على المسافرين الآتين من بلدان متأثرة بكورونا المستجد الذي يواصل انتشاره عالميًا متسببًا في إصابة أكثر من 100 ألف شخص ووفاة أكثر من 3800.