واجهت البورصة المصرية، أسبوعا سيئا، ابتدأ بالأحد الدامي، التي خسرت فيه البورصة نحو 32 مليار جنيه، في أولى جلسات الأسبوع، وبدأت بالتعافي خلال باقي الجلسات، كما استطاعت البورصة تقليص خسائرها لـ22 مليار جنيه، ويرى محللوا أسواق المال، أن سبب خسائر البورصة عادت لخروج وباء كورونا، وتخطيه حدود الصين، وصولا لـ51 دولة، مؤكدين أن الأسبوع القادم سيشهد خسائر لأسواق المال العالمية وللمقصورة المصرية.

وفي هذا الصدد يقول سليمان مصطفى محلل أسواق المال، في حديثه مع " Economy24 "، إن البورصة المصرية قد بدأت جلسات الأسبوع المنتهي، بخسائر كبيرة، نظرا لعدة أسباب، أهمها إعلان الصحة باكتشاف حالة شخص مصاب بفيرس كورونا، مؤكدا أن سوق المال هو الأسواق ذات المخاطر العالية، التي تتأثر بجميع الأحداث المحيطة.

وتابع محلل أسواق المال، " السوق المالي تحسس بعد انتار شائعات في المقصورة، تفيد بانتشار حالات فيرس كورونا بمصر، وذعر المستثمرون من تلك الشائعات" موضحا أن ذلك هو سبب انهيار البورصة خلال الأسبوع الماضي، لأن الشائعات أرهبت المستثمرين وجعلتهم يبيعون الأسهم بطرق جنونية.

ومن جانبه يرى أحمد عابدين محلل أسواق المال، لـ" Economy24 "، أن نزيف سوق المال المصري، لم ينتهي بانتهاء جلسات الأسبوع، ولكن بعد اعلان الصحة اليوم عن اكتشاف 12 حالة مصابة بفيرس كورونا، فستستمر خسائر البورصة للأسبوع القادم.

وأوضح محلل أسواق المال، أن البورصات العالمية تعيش خسائر مهولة، منذ ديسمبر الماضي، متابعا "الخسائر الي بتعيشه البورصة المصرية حاليا، لاشيء أمام خسائر البورصات الاسيوية، والبورصات الأوروبية".

ومن جانبه يقول خالد ممدوح محلل أسواق المال، لـ" Economy24 "، أن سوق المال المصري يحتاج للاسراع في البدء في برنامج الطروحات الحكومية، لانعاش سوق المال، ولجذب المستثمرين.

وأكد محلل أسواق المال، أن الحل الأمثل في هذا الوقت هو الطرح، موضحا أن الأسواق العالمية تعيش أوقات عصيبة، كما أن البورصة الامريكية ستبدأ بالتعافي بعد الخطوة الصعبة التي قام بها الفيدرالي الأمريكي، بخفض سعر الفائدة للنصف، وهذه الخطوة ستنعش "وول ستريت".

وأوضح ممدوح، أن معاناة الأسواق العالمية ستستمر لفترة، ليست بضيئلة، ومن غير المعروف مدة هذه الفترة، ولكن يجب وضع جميع السناريوهات في الحسبان، لمعرفة الخطط التي يجب اتباعها.

ومن جانبه يرى مايكل يوسف خبير أسواق المال، في حديثه مع " Economy24 "، أن خسائر السوق المصري، ليست ضعيفة بالنسبة لخسائر البورصات الأخرى، موضحا أن السوق قد عانى في جلسة الأسبوع الأولى، وبدأ بالتعافي في الجلسات الأخرى.

وأرجع خبير أسواق المال، سبب الخسائر لانتشار وباء كورونا للعديد من الدول والتي قدرت بنحو 51 دولة، موضحا أن المستثمرون يخافون من انتشار الأوبئة، والحروب، والدراما السياسية، ويلجأون للاستثمار في ملاذهم الامن، وبيع أصولهم في البورصة، باعتبارها صاحبة المخاطر العالية.