كشف مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة المعروف باسم "الأونكتاد"، اليوم الأربعاء، أن انتشار فيروس كورونا في الصين تسبب في انخفاض الإنتاج بنسبة 2 % على أساس سنوي، لافتة إلى أن الانكماش في إنتاج الصين له آثار متتالية على الاقتصاد العالمي حيث تسبب حتى الآن في انخفاض يقدر بحوالي 50 مليار دولار عبر البلدان وأن القطاعات الأكثر تضررا هي قطاع الأدوات الدقيقة والآلات ومعدات السيارات والاتصالات.
وأكدت دراسة نشرها الأونكتاد اليوم في جنيف أن أي خلل في الصين سيتم الشعور به خارج حدود البلاد وسيؤثر على سلاسل القيمة الإقليمية في مناطق أوروبا وأمريكا وشرق آسيا، مبينة أن الاقتصادات الأكثر تضررا هي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وجمهورية كوريا وفيتنام .
ونبهت الدراسة، إلى أن فيروس كورونا لن يؤثر على الاقتصاد الصيني فحسب بل أيضا على الاقتصاد العالمي، قائلة : إن مؤشرات الشحن تشير إلى انخفاض الصادرات الصينية لشهر فبراير الماضي"..مبينة أن بعض شركات تصنيع السيارات الأوروبية قد تواجه نقصا في المكونات الأساسية لعملياتها كما أن الشركات في اليابان قد تجد صعوبة في الحصول على قطع الغيار اللازمة لتجميع الكاميرات الرقمية.
وأفادت أن الصين تعد المزود الرئيسي للمدخلات والمكونات للعديد من المكونات عالميا مثل السيارات والهواتف المحمولة والمعدات الطبية وغيرها ؛ بما يجعلها أكبر مصدر في العالم وجزءا لا يتجزأ من شبكات الإنتاج العالمية أدى إلى انخفاض كبير يبلغ حوالي 37.5 على مؤشر المشتروات التصنيعية وهي القراءة الأدنى منذ عام 2004 .