أعربت وزراة الخارجية الأمريكية، عن تقديرها لاستعداد مصر للتوقيع النهائى على الاتفاقية الخاصة بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة بالأحرف الأولى فى نهاية اجتماع واشنطن اليوم.
وأكدت الوزارة، فى بيان صادر اليوم، على أهمية عدم البدء فى ملء سد النهضة بدون إبرام اتفاق ثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وأشارت وزارة الخزانه الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة قدمت تسهيلات لإعداد اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بناءً على الأحكام التى اقترحتها الفرق القانونية والتقنية فى مصر وإثيوبيا والسودان وبمساهمة فنية من البنك الدولى.
وأعلنت الوزارة، عن أن وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشين، شارك فى اجتماعات ثنائية منفصلة مع وزيرى الخارجية ووزيرى الموارد المائية فى مصر والسودان، وتبادل الوزراء خلال اجتماعات ثنائية منفصلة، تعليقاتهم على الاتفاق.
وذكر البيان أن الولايات المتحدة ترى أن العمل المنجز خلال الأشهر الأربعة الماضية قد أسفر عن اتفاق يعالج جميع القضايا بطريقة متوازنة ومنصفة، مع مراعاة مصالح البلدان الثلاثة.
وأوضح البيان أن هذه العملية تعتمد على سبع سنوات سابقة من الدراسات والمشاورات الفنية بين الدول الثلاث، والاتفاق الناتج، فى رأينا، ينص على حل جميع القضايا المعلقة بشأن ملء وتشغيل السد.
وذكر بيان الخزانة الأمريكية أن الاتفاقية بشكلها الحالى تضع حلولا لكافة القضايا العالقة حول ملء وتشغيل سد النهضة وتتأسس على المبادئ المتفق عليها بين الدول الثلاث فى إعلان المبادئ الموقع فى 23 مارس 2015 وبالأخص مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، ومبدأ الالتزام بعدم احداث ضرر جسيم ومبدأ التعاون.
وأضافت اننا ندرك أيضًا أن إثيوبيا تواصل مشاوراتها الوطنية ، ونتطلع إلى اختتام عمليتها فى أقرب وقت ممكن لتوفير توقيع الاتفاق فى أقرب وقت ممكن.
وأوضحت أنه تماشيا مع المبادئ المنصوص عليها فى اتفاقية اعلان المبادىء، ولا سيما مبادئ عدم التسبب فى ضرر كبير لبلدى المصب، لا ينبغى إجراء الاختبار النهائى وملء دون اتفاق.
وأوضح البيان أننا نلاحظ أيضًا قلق سكان المصب فى السودان ومصر بسبب العمل غير المكتمل على التشغيل الآمن للسد، والحاجة إلى تنفيذ جميع تدابير السلامة اللازمة للسدود وفقًا للمعايير الدولية قبل بدء الملء.
وأكدت الولايات المتحدة مجددا التزامها بالبقاء على اتصال مع الدول الثلاث حتى توقيع الاتفاق النهائي.
وأشارت الخزانة الامريكية إلى أن توقيع الاتفاقية بشأن سد النهضة سيكون نقطة تحول للمنطقة، ما يؤدى إلى تعاون هام عبر الحدود ، وتنمية إقليمية وتكامل اقتصادي، وتحسين فى حياة أكثر من 250 مليون شخص فى مصر وإثيوبيا والسودان.
وأعربت عن سعادتها بالعمل الهام الذى قامت به الدول خلال الأشهر الأربعة الماضية، والذى كان ممكنًا فقط بسبب الالتزام القوى بالحوار والتعاون البناءين.