ابتكر علماء معهد الفيزياء الحرارية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا، موقدا لحرق المنتجات النفطية بأقل ضرر للبيئة، يمكن استخدامه لتدفئة المباني والتخلص من النفايات الضارة.
ويكمن الجديد في هذا الموقد، بأنه يضخ تيار بخار الماء بحرارة تبلغ 400 درجة مئوية، إلى منطقة الاشتعال. هذه العملية ترفع درجة حرارة اشتعال الوقود إلى مئات الدرجات الحرارية. لذلك تتبخر نواتج التحلل الحراري للوقود وتشتعل بفعالية أكبر مما في الظروف الاعتيادية. وبالطبع تنتج عن هذه العملية كمية أقل من غاز أول أكسيد الكربون ودون ظهور السخام، كما تنتج عنها كمية أقل من أكاسيد النتروجين الضارة بالبيئة.
ويمكن استخدام هذه التقنية في التخلص من الزيوت المستعملة للسيارات ومواد التشحيم، والنفايات النفطية، والنفط الخام. ويمكن استخدامها أيضًا عند حرق المازوت (زيت التدفئة)، الذي يستخدم تقليديًا في البيوت.
يشير الأكاديمي سيرغي أليكسيينكو إلى أن "التقنية الجديدة تلبي شروط أكثر معايير البيئة صرامة. فمثلا المعيار الأوروبي EN 267، بشأن أكسيد الكربون في نواتج الاحتراق يصل إلى 50 مليغرام لكل كيلوواط – ساعة. وللمقارنة مع طريقة الحرق في الهواء، تسمح التكنولوجيا بتخفيض نواتج أكاسيد النتروجين بنسبة 30% مع احتراق تام للوقود".
وينوي المبتكرون طرح طريقتهم في السوق قريبا.