حذرت أبل من أنها قد لا تتمكن من تحقيق هدف مبيعاتها الفصلية للربع الأول من العام والذى وضعته قبل ثلاثة أسابيع فقط، إذ تصبح شركة التكنولوجيا الأعلى قيمة في العالم من أكبر ضحايا تفشي وباء كورونا في الصين.
وأودى الفيروس سريع الانتشار بحياة نحو 1900 شخص في الصين وأصيب به قرابة 72 ألفا، مما أجبر الملايين على لزوم منازلهم، محدثا انقطاعا في سلاسل الإمدادات وتأخيرا في إعادة تشغيل المصانع رغم انقضاء عطلة السنة القمرية الجديدة التي جرى تمديدها.
وبدأت مرافق التصنيع في الصين التي تنتج هواتف آيفون لشركة أبل وغيرها من السلع الإلكترونية تعاود عملياتها لكنها، بحسب آبل، تعمل بوتيرة أبطأ من المتوقع، ويعني ذلك عرض عدد أقل من هواتف آيفون للبيع في العالم، بما يجعل الشركة من أكبر الشركات الغربية التي تتأثر بتفشي الفيروس الجديد.
ومازال بعض متاجر التجزئة للشركة في الصين مغلقة أو قللت ساعات عملها مما سيؤثر سلبا على مبيعات الربع الحالي.
وبلغت إيرادات الشركة في الصين للربع الأخير من العام الماضي 15% بما يعادل 13.6 مليار دولار أمريكي، وكانت ساهمت بنسبة 18% من إيرادات الشركة في نفس الربع قبل عام.
وفي أواخر يناير، توقعت أبل إيرادات بين 63 و67 مليار دولار للربع الذي ينتهي في مارس، وقالت إن تلك التقديرات كانت أوسع من النطاق الطبيعي نظرا لحالة عدم التيقن التي أحدثها تفشي الفيروس، لكنها لم تقدم تقديرا جديدا للإيرادات أو توقعات الأرباح تزامنا مع أحدث تحذير.
ويتوقع المحللون أن يؤدي انتشار الفيروس إلى خفض الطلب على الهواتف الذكية بمقدار النصف في الربع الأول من العام الحالي في الصين التي تعتبر أكبر سوق لهذه الأجهزة في العالم.