أفادت بيانات حكومية بأن النشاط السنوي لتوليد الكهرباء في الهند من المرافق التي تعمل بالفحم هبط في 2019 للمرة الأولى في عشر سنوات، وذلك في ظل تباطؤ اقتصادي أوسع وزيادة في استخدام الطاقة المتجددة.
والهند هي ثاني أكبر مستهلك ومستورد ومنتج للفحم بعد الصين. واستهلكت الدولة الثالثة على مستوى العالم من حيث حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قرابة مليار طن من الوقود في 2018-2019، وتشكل المرافق أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي الطلب.
ويقول اقتصاديون إنه بينما ساهم ازدياد التحول نحو الطاقة المتجددة في خفض الإنتاج من المرافق التي تعمل بالفحم، فإن ضعف النمو الاقتصادي فاقم تباطؤا في إجمالي الطلب على الكهرباء.
وخلص تحليل لبيانات توليد الكهرباء من حيث الوقود المستخدم صادرة عن الهيئة المركزية للكهرباء، إلى أن توليد الكهرباء من المرافق التي تعمل بالفحم انخفض بنحو 2.5 بالمئة إلى 965.53 مليار وحدة في 2019.
وأظهرت البيانات ارتفاع إنتاج الطاقة الشمسية بأكثر من الربع بينما زاد توليد طاقة الرياح بنسبة خمسة بالمئة. وارتفعت مساهمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إجمالي توليد الطاقة في الهند إلى 8.8 بالمئة، وهو أكثر من ضعفي حصتهما التي بلغت 3.6 بالمئة في 2015.
وأفادت البيانات الحكومية بأن حاجات الهند من الطاقة نمت في 2019 بأبطأ وتيرة في ست سنوات.
وأظهرت بيانات الهيئة تراجعا في توليد الكهرباء من محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز للمرة الأولى في خمس سنوات إلى 47.98 مليار وحدة في 2019، بانخفاض 4.5 بالمئة من 50.26 مليار وحدة في العام السابق.