كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، عن استراتيجية الوزارة لتنمية مهارات الشباب عبر ثلاث محاور رئيسية الأول محور أساسى خاص بتدريب الشباب على المهارات الأساسية في تكنولوجيا المعلومات و ذلك بالتعاون مع وزارة الشباب و الرياضة وذلك فيما يتعلق بتصفح الانترنت وانشاء بريد الكترونى وهو ما يساعدهم في عملهم خاصة ممن لديهم نشاط تجارى صغير.
و أضاف الوزير في تصريحات خاصة
، أن المحور الثانى يتعلق، بالتدريب على مهارات تقنية أساسية في البرمجة و ادخال البيانات وانشاء مواقع وايضا تدريب ممن يعملون في مراكز الاتصال، و المحور الثالث خاص بتنمية المهارات للوظائف التقنية مثل البرمجة و ادخال قواعد البيانات، وتستهدف أيضا المتخصصين في الامن السيبرانى و علوم البيانات و الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الوزير أن قيمة التدريب تصل إلى نحو 200 مليون جنيه لنحو 40 الف متدرب في 2020، من بينهم 20 الف متدرب للمحور الأول و الباقى يتوزع على المحورين الثانى و الثالث، مشيرا إلى أن دور الوزارة يتعلق بالتعليم والتدريب فقط في العديد من القطاعات و التي تحتاج لتلك المهارات، وأن من 75 الى 90% ممن يتم تدريبهم حصلوا على وظائف.
وتقدم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العديد من فرص التدريب للشباب حيث كانت قد أطلقت مبادرات مختلفة منها "رواد تكنولوجيا المستقبل" لتدريب 16 الف شاب خلال ثلاث سنوات ووصل عدد الخريجين بها حوالى 4500 متدرب، بالإضافة الى تدريب 10 الاف شاب مصري و افريقي على التطبيقات الرقمية و الألعاب الالكترونية، وتدريب 1299 شاب بمبادرة مبرمجى المستقبل لطلاب الصف الأول الثانوى.
وتقوم مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل على توفير منظومة تعليمية تطبيقية عالية الجودة مبنية على شراكة الجامعات المرموقة والشركات الرائدة على مستوى العالم معتمدة على منصات متميزة للتعلم الإلكترونى "إدكس ويوداسيتى وكورسيرا" وتتكامل من خلال إتاحة مجموعات دراسية مساعدة ومحفزة وشبكات مراجعة للتقييم والمتابعة، ويؤدى ذلك كله إلى ترويج قيمة المعرفة والإبداع وخلق فرص عمل لشباب الخريجين وإعداد جيل من الشباب قادر على توظيف أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى جميع القطاعات لتحقيق المزيد من التنمية والإنتاجية والتنافسية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد أطلق مبادرة التعلم التكنولوجى (رواد تكنولوجيا المستقبل)، فى 2016 من أجل تدريب وتأهيل الكوادر المصرية الشابة على أحدث مجالات التكنولوجيا فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات.
أما المبادرة الرئاسية الخاصة بتدريب 10 الاف شاب مصرى وافريقي على الالعاب الإلكترونية و التطبيقات الرقمية، فقد تدريب نحو 2700 شاب مصرى وإفريقى حتى الأن و تستهدف إنشاء 100 شركة مصرية وافريقية على ثلاث سنوات، لافتا ان الهيئة تخطط لإطلاق المسابقة الأولى لتأسيس الشركات الناشئة بالمبادرة قبل نهاية العام، و يرجع تركيز المبادرة على الألعاب الإلكترونية لكونها تستحوذ على نسبة كبيرة من السوق العالمى حيث تخطى حجمها فى العالم لـ140 مليار دولار عالميا، أما سوق التطبيقات الرقمية فهو كبير للغاية عن سوق الألعاب، وبالتالى النمو الاقتصادى لهذا المجال كبير ويتزايد بشكل سريع لاسيما مع انتشار الهواتف الذكية لذلك تسعى مصر للحصول على حصة بهذا المجال.