لم يقتصر تأثير فيروس كورونا، الذى يجتاح الصين، على قطاع الصحة فقط بل امتد تأثيره أيضا إلى الصناعة، وخاصة نشاط المصانع اليابانية الكبرى، إذ أدى انتشار الفيروس الكبير والمفاجئ إلى عرقلة عملياتها داخل الصين، وقرر عملاق السيارات اليابانية "تويوتا" تمديد تأجيل استئناف عملياته في البلاد بأربعة مدن، من بينها تيانجين وجوانزو، وذلك حتى 16 فبراير المقبل.
وأوضحت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، اليوم الأحد، أن "هوندا" بدورها أعلنت تأجيل إعادة فتح مصنعها بمدينة "ووهان"، مركز انتشار المرض، حتى 17 فبراير الجاري على الأقل.. كما أجلت "ميتسوبيشي" إعادة فتح مصنعها في مدينة "فوزهو" إلى الموعد ذاته.
وفي ظل حالة الترقب التي تلقي بظلالها على الحركة الصناعية والتجارية، قرر عدد آخر من المصانع الكبرى، من بينها "هوندا موتورز" وعملاقي الإلكترونيات "سوني" و"شارب"، استئناف الإنتاج بمصانعها على مراحل تبدأ من غد الاثنين، مع مراقبة مدى تجاوب السلطات الصينية ونسبة انتظام العمالة.
ورغم ذلك، إلا أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن إذا ما كانت عمليات التصنيع ستعود لمعدلاتها الطبيعية وإذا ما كانت ستتوفر الإمدادات ولوازم عمليات التصنيع، وكذلك بشأن سير عمليات التصنيع داخل اليابان، حيث تعتمد المصانع بشكل كبير على القطع الواردة من الصين.