قال السفير الروسي لدى كوريا الشمالية ألكسندر ماتسيجورا، إن بلاده تحتل المركز الثاني بعد الصين في التعاون الاقتصادي مع كوريا الشمالية، لكنها تأمل في التغلب على تراجع التجارة.
وقال ماتسيجورا - في تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية - "من المؤسف أنه يتعين علينا أن نعترف بأن علاقاتنا في المجالات العملية وخاصة التجارة المتبادلة تظل في أدنى مستوياتها، والسبب الرئيسي في ذلك هو القيود الدولية الصارمة المفروضة على كوريا الشمالية إلى جانب العقوبات الأمريكية ضد أي متهور قد يخاطر بالتعاون بطريقة أو بأخرى مع بيونج يانج حتى إذا كان هذا لا يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأشار السفير الروسي إلى أن الأعمال الروسية مندمجة بعمق في النظام المالي العالمي ولا تجرؤ على المجازفة ولكنها تتجنب الاتصالات مع الشركات الكورية الشمالية.
والسبب الآخر في تدني مستويات التجارة بين روسيا وكوريا الشمالية هو القرب من الصين التي يمكن أن تمتص أو تزود أي سلع بأي مبالغ، إذ قال "الشركات الصينية ومعظمها من الشركات الصغيرة التي ليس لها علاقات مع السوق الأمريكية على استعداد لتصدير البضائع بشرط الدفع بالتقسيط، فهي لا تسعى لتحقيق هامش كبير بالإضافة إلى إيجاد طرق مختلفة للتجارة مع كوريا الشمالية دون انتهاك الحظر المفروض على العقوبات".
وأضاف "لهذا السبب ما زلنا نخسر هنا أمام شركاء صينيين، ومع ذلك آمل أن يكون الوقت قد حان عندما يتم التغلب على التراجع العميق الحالي في التعاون الاقتصادي بين روسيا وكوريا الشمالية".
وأشار ماتسيجورا إلى أن العلاقة بين موسكو وبيونج يانج ناضجة، في حين أن مستوى التفاهم المتبادل بينهما مرتفع للغاية، قائلاً "الآن وقد أصبحت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية خالية من أي أعباء أيديولوجية وأصبح من الواضح أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية محدد مسبقًا بعوامل جيوسياسية وتقاليد تاريخية عميقة".