أجرى وزير النقل المهندس كامل الوزير يرافقه رئيس هيئة السكك الحديدية وعدد من أعضاء مجلس النواب جولة تفقدية، اليوم الإثنين، بورش أبو زعبل الإنتاجية المتخصصة في عمرة وصيانة عربات الدرجة الثالثة وعربات البضائع.
وتفقد الوزير ورش تصنيع قطع الغيار وأقسام العمرات المختلفة لعربات الركاب والبضائع وورش المسابك، كما تابع أعمال التطوير التي تمت بالورشة بعد الانتهاء منها والتي شملت تطوير شبكة الكهرباء وتطوير أعمال الإنذار وشبكة إطفاء الحريق وهدم وإعادة إنشاء بعض المباني القديمة، وإنشاء عدد من المبانى الجديدة وتجديد وتطوير الهناجر المختلفة بالورشة وإنشاء هناجر جديدة، وكذلك رفع كفاءة الطرق المختلفة بالورشة.
وطالب وزير النقل عمال الورشة بضروة الاهتمام بعمليات ضبط الجودة خاصة وأن الورشة من أهم الورش الإنتاجية، كما أكد على أهمية العمل على مدار الساعة لزيادة انتاجيتها وكذلك تجميع الخردة وتصنيفها بشكل دقيق ومستمر لزيادة العوائد المادية، مشددا على عدم خروج أي عربة من الورش إلا بعد التأكد من الحالة الفنية لها.
كما تفقد الوزير المركز الطبي للسكك الحديدية بأبو زعبل ووجه بالتطوير الفوري للمركز لتقديم خدمة مميزة للعاملين وإمداده بأطباء في مختلف التخصصات وبأحدث الأجهزة الطبية، وذلك في إطار المخطط الشامل لهيئة السكة الحديد لتطوير كافة المراكز الطبية التابعة لها في المحافظات المختلفة، خاصة وأن العنصر البشري يعتبر أحد أهم عوامل نجاح منظومة السكك الحديدية.
وأكد الوزير على أهمية تتفيذ خطة تطوير كل ورش السكة الحديد سواء الخاصة بعربات الركاب أو البضائع أو الجرارات، وتعظيم الاستفادة من كل الإمكانات المتاحة بها مع توفير كل المعدات والأجهزة وقطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة لزيادة الإنتاجية والإتاحية الخاصة بالجرارات وعربات الركاب والبضائع بغرض تحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.
ولفت إلى أنه تم تجهيز بعض ورش السكة الحديد للتعاون مع الشركات العالمية في إعادة تأهيل الجرارات العاملة ضمن الأسطول الحالي وكذلك التي يتم توريدها، حيث تشرف تلك الشركات على عمل العمرات في ورش السكة الحديد بقطع الغيار الأصلية وبأيدي العمالة المصرية، مع تدريب العاملين المصريين ونقل الخبرات إليهم لتوفير العملة الصعبة والوقت، مشيرا إلى أن ورشة التبين تعتبر نموذج رائد في هذا المجال.
وأوضح وزير النقل أن هناك مخطط شامل للموقف الحالي للمعدات والأجهزة وقطع الغيار واحتياجات كل ورشة سواء ببناء ورش جديدة بها أو تدعيمها بالمعدات أو الأجهزة أو بقطع الغيار الأصلية، مؤكدا الدعم الكامل من القيادة السياسية والحكومة لتطوير كل الورش ومنظومة السكة الحديد بما يعود إيجابيا على الخدمة المقدمة للركاب.
وأضاف أنه فيما يخص أسطول العربات، فإن الوزارة تسير في اتجاهين متوازيين الأول يتمثل في تحسين وتطوير الأسطول الحالي حيث تم الانتهاء من تطوير عدد 88 عربة ضمن مشروع تطوير عدد 200 عربة ركاب مع مصنع "سيماف"، كما تم الانتهاء من تطوير 50 عربة إسباني ضمن مشروع تطوير 90 عربة إسباني بورش أبو راضي للسكك الحديدية، أما الاتجاه الثاني فيتمثل في تدعيم الأسطول بعربات جديدة تساهم في تقديم خدمة مميزة للركاب، حيث تم التعاقد على 1300 عربة جديدة للركاب مع "ترانسماش" الروسية والتعاقد على 6 قطارات مع "تالجو" الإسبانية.
وأفاد بأنه بالنسبة لعربات البضائع فتم استلام 75 عربة ضمن التعاقد المبرم مع مصنع "سيماف" لتوريد 140 عربة بضائع، كما سيتم التعاقد على 160 عربة بضائع أخرى كمرحلة ثانية، بالإضافة إلى أنه سيتم التعاقد على 75 عربة لنقل الغلال خاصة مع اهتمام وزارة النقل بتعظيم نقل البضائع عبر السكك الحديدية لتخفيف الأعباء على الطرق وزيادة الموارد المالية لهيئة السكك الحديدية.
يشار إلى أن ورش أبو زعبل تبلغ مساحتها 67 فدانا وتقوم بعمل من 15 إلى 20 عمرة عمومية لعربات الدرجة الثالثة للركاب وعمل 40 عمرة مختلفة لعربات البضائع، كما تقوم بإنتاج من 10 إلى 12 ألف لقمة فرامل شهرياً.