«الكهرباء» تدرس دمج شركتي السد العالي وإيلجكت

ايكونومي 24
الكهرباء
الكهرباء

أعلن المهندس كمال قريطم رئيس شركة السد العالي لمشروعات الكهرباء هايدليكو، أنه يجري حاليا دراسة دمج شركتي السد العالي للمشروعات الكهربائية هايدليكو والعامة للمقاولات الكهربائية إيلجكت في شركة واحدة لإقامة كيان قوى يستطيع المنافسة محليا ودوليا ويجرى حاليا مراجعة ميزانيات الشركتين وموقفهما المالي والحسابات والمشروعات المتوقفة والقائمة، ومن المقرر أن تنضم إيلجكت إلى هايدليكو الأقوى في الموقف المالي وتحقيق الأرباح والخبرة والمشروعات التي حصلت عليها في الدول العربية والأفريقية بقيادة المهندس كمال قريطم .

وتناقش الجمعية العامة للشركتين الأسبوع الحالي الموقف المالي لهما، حيث حققت شركة هايدليكو فائض وأرباح تبلغ نحو 60 مليون جنيه بينما تراجع أداء الشركة الثانية بشدة خلال العامين الأخيرين بسبب تغير الإدارة بعد أن كانت إيلجكت الشركة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا في تنفيذ المشروعات الكهربائية الكبرى برئاسة المهندس السيد الشحات الذي قاد الشركة لإصلاح خطوط الكهرباء التي دمرها العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين ونفذت مشروعات عملاقة في المغرب وعمان ودول الخليج وسوريا وأفريقيا وخلفة المهندس جمال أبو تيت الذى تمكن من مواصلة الأداء الطيب وحقق آخر أرباح للشركة بلغت 3 ملايين جنيه عام 2018 .

في حين أن، دمج الشركتين يجد تأييد ومعارضة شديد من العاملين في الشركتين حيث يرى الفريق الأول أن الضم من شأنه أن يمكن الشركتين من العودة إلى سابق عهدهما في الحصول على المشروعات المختلفة محليا وعالميا باعتبار أنهما يمتلكان كل الخبرات والمقومات وأن تقديم الدولة للدعم المالي لهما وإنهاء مشكلات المشروعات القديمة من شأنه إيجاد كيان عملاق لتنفيذ المشروعات وكافة المقاولات الكهربائية داخليا وخارجيا .

بينما يرى المعارضون أنه لا مزايا لدمج الشركتين إطلاقا وأنه سوف يتسبب في انهيار الكيان الجديد قبل أن يوجد لأسباب متعددة منها أن إيلجكت بها أعداد كبيرة من العمالة التي لا تعمل وتحتاج إلى تدريب وإعادة تأهيل إلى جانب مشكلات مشروعات متراكمة ومتعثرة من عشرات السنوات وتهالك المعدات والمهمات وإن إضافة هذه المشكلات إلى مشكلات شركة هايدليكو التي تمكنت خلال السنوات الأربع الأخيرة من علاج مشكلاتها وإنهاء مشكلات المشروعات المتعثرة من شأنه أن يعيدها للخلف خاصة وأن البنوك المصرية تحظر التعامل مع الشركتين ولا تقدم لهما الضمانات للدخول في المنافسات المحلية والعالمية وتضطر الشركة لعقد بروتوكولات تعاون مع شركات محلية وعالمية بما يمكنها من تقديم الضمانات والمنافسة وتمكنت بفضل هذه السياسة من الحصول على حجم أعمال بلغ نحو 500 مليون جنيه هذا العام ومن المقرر أن تشارك في عدد كبير من المناقصات المطروحة في المغرب وأوغندا واليمن هذا الشهر .

أما المعارضون يرون أن تصفية شركة إيلجكت هو الأفضل والأنسب لإنهاء مشكلاتها، حيث يتم فتح باب المعاش المبكر للعمالة وإعادة توزيع ما يتبقى للشركات الأخرى وأن هذا هو المتبع في كافة الكيانات الكبرى عندما يحدث تعثر بها يتم تحييد الجوانب المتعثرة في شركة صغيرة وتصفيتها حتى لا تؤثر على الكيان المالي الكبير وأن هناك مشكلة في العمالة الموجودة في الشركتين حيث إن الشركة الأفضل تعمل بمعدل 50% فقط من عمالتها .