أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو، أن معدلات الطلب العالمية على المعدن الأسود لا تزال قوية، وربما تفاجأ الأسواق هذا العام باتخاذها اتجاه صعودي على غير المتوقع، وذلك نتيجة هدوء التوترات التجارية على مستوى العالم.
وقال باركيندو - في مقابلة مع شبكة (سي إن بي سي) نيوز الأمريكية بثتها على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- "ما نراه حتى الآن يعزز احتمالية صعود محتمل للطلب العالمي على النفط، وذلك من شأنه أن يؤثر على ميزان العرض والطلب على مدار العام الجاري، كما إننا نأمل في أن تتم معالجة التحديات التي نواجهها على صعيد التجارة العالمية".
وأضاف: "يظل هدفنا مُنصبا على استقرار أسعار النفط خلال الربعين الأول والثاني من 2020، لذلك جاء قرار أعضاء المنظمة والمنتجين الآخرين بتمديد اتفاق خفض الإنتاج، بهدف تجنب أية اختلالات قد تحدث في ميزان العرض والطلب خلال الأشهر الأولى من العام".
وشدد على ضرورة تأمين البنية التحتية للمنشآت النفطية بمنطقة الشرق الأوسط التي تعد أكبر مصدر للخام على مستوى العالم، وسط تصاعد التوترات بالمنطقة في ضوء الصراع القائم بين (واشنطن) و(طهران) في أعقاب مقتل القيادي البارز بالحرس الثوري الإيراني اللواء قائم سليماني خلال غارة أمريكية.
ولفت الأمين العام لمنظمة (أوبك) إلى أهمية أن يظل الأعضاء ملتزمين بضخ الإمدادات مثلما فعلت المملكة العربية السعودية في سبتمبر الماضي، بعد أن نجحت في استعادة الإنتاج سريعا في أعقاب الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية مهمة.
وتابع قائلا: "لقد مررنا بأسوأ موجة تعطل في الإمدادات النفطية منذ سنوات خلال شهر سبتمبر 2019، بسبب الهجمات التي استهدفت منشآت لعملاق النفط السعودي (أرامكو) التي استطاع فريقها لإدارة الأزمات أن يحتوي الأزمة ويعيد الإمدادات لمستوياتها الطبيعية في وقت قياسي استغرق أقل من أسبوعين فقط".
