قال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبي، إن وقف إنتاج النفط وتصديره له عواقب وخيمة على الاقتصاد الليبي من السهل التنبّؤ بها.
وأكد صنع الله، في بيان له اليوم الجمعة، أن إغلاق الحقول يعني خسائر فورية في الإنتاج، مشيرآ إلي أن سيكون الرابح الرئيسي من هذه الأعمال هي الدول الأخرى المنتجة للنفط، في حين سيكون الخاسر الوحيد منها هو الشعب الليبي.
وأضاف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، أنة اذا استمر الإغلاق، سنواجه انهيارا في سعر الصرف، وسيتفاقم العجز في الميزانية إلى مستوى لا يمكن تحمله، كما سنشهد مغادرة الشركات الأجنبية، وسنتكبد خسائر في الإنتاج قد نستغرق سنوات عديدة لاستعادتها.
وأدان مصطفى صنع الله، دعوات لإقفال الموانئ النفطية استباقًا لمؤتمر برلين الذي سيُعقد يوم الأحد بشأن الأزمة الليبية.
وأشار إلي أن قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي، وهو كذلك مصدر الدخل الوحيد للشعب الليبي، بالإضافة إلى أن المنشآت النفطية هي ملك للشعب الليبي، ولا يجب استخدامها كورقة للمساومة السياسية.
وكشف أنه إذا تم اغلاق الحقول فإننا سنسجل خسائر فورية في الإنتاج، أما إذا تم إغلاق الموانئ فسيتعين علينا خفض الإنتاج على الفور، ووقفه بالكامل عند بلوغ القدرة التخزينية القصوى، وذلك نظراً لمحدودية السعات التخزينية بها، وهو ما يمكن أن يحصل في أقلّ من خمسة أيام.
وأضاف قائلا: " إن اغلاق المنشآت النفطية تعتبر من الجرائم الاقتصادية في القانون الليبي، كما يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني وإذا ما تم تنفيذ هذه التهديدات بالإقفال بالفعل".