تعرضت العملات لضغوط يوم الأربعاء إذ قفز الين الذي يُعد ملاذا آمنا في البداية عقب أنباء هجوم صاروخي إيراني على قاعدتين للقوات الامريكية في العراق ولكنه تراجع فيما يراهن المستثمرون على أن الهجوم لن يفجر نزاعا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وأطلقت طهران أكثر من عشرة صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين.
وقال مسؤولون إيرانيون إن الهجوم جاء ردا على قتل الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
ووقعت الضربات الجوية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء بعد ساعات من تشييع جنازة القائد العسكري، وأدت لصعود الين لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر ولكن غياب تقارير عن وقوع ضحايا أدى لانحسار التوترات.
كما أن التغريدات من الجانبين على تويتر والتي هونت من احتمال تصعيد أكبر ساهمت في عودة الهدوء لأسواق العملة.
وقفزت العملة اليابانية التي تُعتبر ملاذا آمنا في وقت الأزمات بفضل وضع اليابان كأكبر دولة دائنة في العالم بنسبة 0.8 بالمئة إلى 107.63 ين مقابل الدولار. ولكن في التعاملات بعد الظهر، تراجع الين بزيادة طفيفة عما كان عليه في بداية يوم الأربعاء.
كما تخلى الفرنك السويسري عن مكاسبه وكذلك الذهب ولكن بدرجة أقل. ولا يزال المعدن النفيس عند أعلى مستوى في سبعة أعوام تقريبا ويقل طفيفا عن 1600 دولار للأوقية.
وتمسك الدولار بمعظم مكاسبه التي حققها خلال الليل مقابل العملات الرئيسية الأخرى وحافظ علي استقراره أمام الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي والجنيه الاسترليني واليورو بعد جلسة متقلبة.